ووصل "تانر" يوم الخميس 19 كانون الأول إلى المنطقة في زيارة دامت ليومين للتباحث حول آخر المستجدات بعد الاحتلال التركي للمنطقة، وإعادة الأطفال إلى بلادهم.
واستقبل "يوسي" الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر، والمتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية كمال عاكف، وعضو الهيئة الإدارية سناء دهام.
وخلال اللقاء تم التباحث حول عدة قضايا تخص المنطقة كان أهمها الاحتلال التركي وتداعياته الكارثية على المنطقة وكان منها التغيير الديمغرافي التي تقوم به تركيا حيث جدد الدكتور عبد الكريم عمر زيف ادعاءات تركيا حول إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي قامت باحتلالها مؤكدا بأن تركيا تقوم بتغيير ديمغرافي في شكل المنطقة عبر توطين المرتزقة وعوائلهم وتهجير سكان المنطقة الأصليين، وأضاف بأن الإدارة الذاتية لم تمانع عودة السكان المحليين بل دعت مراراً وتكراراً عودة جميع السكان إلى مناطقهم.
وفي ذات السياق اقترح " عمر" إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى المناطق المحتلة لتهيئة البيئة المناسبة، لعودة اللاجئين المهجرين قسريا الى مناطقهم الأصلية.
وفيما يخص اللجنة الدستورية أكد" عمر" أن عدم مشاركة الإدارة الذاتية وهم ممثلي خمسة ملايين سوري في العملية السياسية ولجنة إعداد الدستور، لا يمكن أن تكون هناك أي عملية سياسية حقيقية، مؤكداً على ضرورة مشاركة جميع مكونات المجتمع السوري في صياغة الدستور.
وبدوره عبر "تانر" عن امتنان بلاده لقوات سوريا الديمقراطية والتضحيات الهائلة التي قدموها في سبيل القضاء على دولة الخلافة "داعش"، كما عبر عن شكره للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا لمرونتها وتعاونها لإعادة الأطفال الأبرياء لبلادهم، وقال: "أريد أيضا أن أقول إنني منبهر بتجربة الإدارة الذاتية وحرفيتها وهذا درس يجب على فنلندا أن تتعلمه".
وخلال جولته كان تانر قد أجرى زيارة لمزار الشهيد دليل صاروخان، كما قدم الدكتور عبدالكريم عمر درعاً تذكارياً له، وهو عبارة عن صورة منقوشة على الدرع لتمثال الشهيدة ( أرين ميركان).
في نهاية اللقاء تم تسليم الطفلين اليتمين من الجنسية الفنلندية وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة الفنلندية.